سحب عناصر من الاستخبارات الأميركية جاسوسا أميركيا من روسيا، سبق له أن جزم بدور للرئيس فلاديمير بوتين في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، وفق شبكة «سي أن أن».
وأوضحت أن «الجاسوس تم سحبه من روسيا عام 2017 وسط مخاوف من احتمال أن يفضح وجوده الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحكومته، نظرا لسوء تعاطيهم المتكرر مع مواد استخبارات مصنفة سرية».
الشبكة بينت أن «الجاسوس الذي نقل المعلومات للاستخبارات الأميركية على مدى عقود، كان قادرا على الوصول إلى بوتين، وأرسل صورا عن مستندات بالغة الأهمية حصل عليها من مكتب الرئيس الروسي نفسه». ووفق المصدر، «جاء قرار سحب الجاسوس بعد وقت قصير من اجتماع في آيار/مايو2017 في البيت الأبيض، ناقش فيه ترمب معلومات استخبارية سرية للغاية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسفير الروسي آنذاك لدى الولايات المتحدة سيرغي كيزلياك». في المقابل، نفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) صحة معلومات « «سي أن أن». مديرة الشؤون العامة في الوكالة، بريتاني برامل، قالت إن «التكهنات المضللة بأن تعاطي الرئيس مع أكثر المعلومات الاستخباراتية حساسية في وطننا، والتي يمكنه الوصول لها كل يوم، تسبب في عملية سحب مفترضة، غير دقيقة». ورفض متحدث باسم وزير الخارجية مايك بومبيو التعليق على الموضوع، فيما قال السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، ستيفاني غريشام، «إن تقارير سي أن أن ليست صحيحة، بل إنها قد تتسبب في تعرض أرواح للخطر». اللافت أن روسيا اعترفت بوجود الجاسوس، لكنها قللت من أهميته، فقد قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحافيين بهذا الصدد: «ما قيل في الإعلام الأميركي عن وجود عامل في الكرملين وهو جاسوس يعمل للولايات المتحدة حسب رأيهم، فهو أوليغ سمولينكوف الذي كان يعمل في إدارة الرئيس في الكرملين». وأضاف قائلا: «لقد عمل سنوات عدة لكن تم طرده بعد ذلك بموجب أمر داخلي، ولم يكن منصبه ينتمي إلى فئة كبار المسؤولين بل كان عاملا عاديا». وأكد أن «هذا المنصب لم يكن على اتصال بالرئيس على الإطلاق».