كشفت وزارة العدل الأميركية يوم الخميس، بأن مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانغ، قد يواجه عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 175 عاما بدلا من 5 سنوات، على خلفية التهم الجديدة الموجهة إليه(التجسس).
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان: "إذا ثبت أنه مذنب، سيواجه عقوبة قصوى مدتها 10 سنوات لكل تهمة، باستثناء، التآمر بهدف الوصول إلى وثائق سرية من خلال اختراق جهاز كمبيوتر حكومي، (التهمة التي وجهت إليه في وقت سابق)، والتي سيجسن بموجبها لمدة 5 سنوات".
ووجهت وزارة العدل الأميركية يوم الخميس 17 تهمة إضافية لمؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانغ، تشمل تهمتين بالتآمر مع المحللة السابقة في الاستخبارات العسكرية تشيلسي مانينغ ونشر أسماء لمصادر سرية.
وسبق أن اتهمت وزارة العدل الأميركية أسانج في إطار قضية أولية فتحتها في نيسان/ أبريل الماضي إثر طرده من سفارة الإكوادور في لندن، بالتآمر مع تشيلسي مانينغ التي كان اسمها برادلي مانينغ قبل خضوعها لعملية تحول جنسي.
وقالت وزارة العدل وقتذاك إن أسانغ تآمر مع مانينغ بهدف الوصول إلى وثائق سرية من خلال اختراق جهاز كومبيوتر حكومي، وإنه نتيجة لهذا الاختراق سرب في العام 2010 عبر "ويكيليكس" مئات الآلاف من التقارير العسكرية المتعلقة بالحملتين الأميركيتين في العراق وأفغانستان.
ووجهت الولايات المتحدة إلى بريطانيا مذكرة توقيف بحق أسانغ في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
وبعد أن اعتقلته الشرطة البريطانية داخل مقر سفارة الإكوادر بلندن وأخرجته من المبنى بالقوة يوم 11 نيسان/أبريل الماضي، قضت عليه المحكمة البريطانية بالسجن لمدة 11.5 شهرا متهمة إياه بانتهاك شروط الإفراج عنه بكفالة.
وفي الثاني من آيار/مايو الحالي منحت المحكمة البريطانية الولايات المتحدة 65 يوما للتقديم للجانب البريطاني أساسا قانونيا يتيح له تلبية الطلب الأميركي بتسليم أسانغ لواشنطن لمحاكمته هناك.
وبموجب قواعد تسليم المطلوبين دوليا، يتعين على الولايات المتحدة توجيه تهم إضافية ضد أسانغ خلال 60 يوما من اعتقاله.