لم يجد المحامي الخاص، روبرت مولر، أي دليل على تؤاطو الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، جنائياً مع روسيا، ولم يتوصل إلى نتيجة بشأن ما إذا كان ترمب قد عرقل العدالة، حسب ما صرّح به أمام الكونغرس، المدعي العام، وليم بار، الذي أفاد بدوره أنه لم يجد أدلة كافية لمتابعة الأمر.
وجاءت هذه المفاجأة في رسالة، تُلخص تقرير مولر، بعثها بار إلى المشرعين، وبعد ذلك تم نشرها على الملآ. ونقل بار عن تقرير مولر أن التحقيق لم يثبت أن أعضاء حملة ترمب تآمروا أو قاموا بالتنسيق مع الحكومة الروسية في أنشطتها للتدخل في الانتخابات. ولكن لم يُبرئ التقرير سلوكيات ترمب، ولكنه لم يجد أدلة جنائية غير كافية لمحاكمته. وكتب بار بشأن عرقلة العدالة، أن المحامي الخاص رفض» إصدار حكم قضائي تقليدي»، تاركاً الأمر للمحامي العام لاختيار ما إذا كان سيتم توجيه تهم ضد الرئيس. وقال في الرسالة المرفوعة إلى الكونغرس، إنه يرفض القيام بذلك بناء على الأدلة المقدمة وإرشادات وزارة العدل حول مقاضاة الرئيس الحالي. وأضاف بار أن مولر لم «يخلص إلى نتيجة، بطريقة أو بأخرى، حول ما إذا كان سلوك ترمب يشكل عائقا للعدالة، وتابع «بدلاً من ذلك، بالنسبة لكل من الاجراءات ذات الصلة التي تم التحقيق فيها، يعرض تقرير مولر أدلة لصالح جانبي السؤال، ويترك دون حل ما يعتبره المستشار الخاص»قضايا صعبة» في القانون. وصرح أنه «على الرغم من أن تقرير مولر لا ينتهي بأن الرئيس ارتكب جريمة، إلا أنه لا يعفيه». وقال ترمب على موقع «تويتر»، في أول تعليق له على المسألة بعدما أرسل وزير العدل الأميركي ملخصا بالتقرير لأعضاء الكونغرس: «لا تواطؤ ولا عرقلة للعدالة وبراءة تامة وكاملة». ووصف ترمب التحقيق الذي أجراه المحقق الخاص روبرت بأنه «مناورة غير قانونية للإذلال انتهت بالفشل». واستنتج المحللون أن التقرير يعتبر انتصاراً لترمب، وكان من الصعب على الرئيس أن يأمل في الحصول على نتيجة أفضل من النتيجة التي تم تسليمها في خطاب بار إلى الكونغرس، كما سيساعد التقرير على تقليل من فرص إمكانية عزل ترمب من منصبه. وتوقع العديد من المحللين أن يصعد ترمب وأفراد عائلته من الحرب ضد وسائل الاعلام الأميركية، التي استخدمت قصة التدخل الروسي باستمرار إلى ذلك، نشر المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي، على «تويتر» صورة له في غابة مع تعليق يقول» الكثير من الأسئلة»، الأحد، بعد أن بعث المدعي العام برسالة إلى الكونغرس تتضمن النتائج التي توصل إليها المحقق الخاص، روبرت مولر. وأخبر المدعي العام، وليم بار، الكونغرس أن مولر لم يجد دليلاً على أن حملة ترمب تآمرت أو نسقت مع روسيا للتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016. وجاء في الرسالة، أيضاً، أن مولر وفريقه لم يتوصلوا إلى استنتاج بشأن ما إذا كان ترمب قد عرقل العدالة أثناء توليه الرئاسة، ولكن بار أضاف أنه هو ونائب المدعي العام، رود روزنشتاين، قد قررا عدم متابعة القضية بعد مراجعة نتائج المحامي الخاص. وقال الديمقراطيون إنهم يريدون مزيدًا من الإجابات من بار بشأن نتائج مولر، وحول كيفية اتخذ بار وروزنشتاين قراراتهما بشأن عدم الملاحقة، إذ اشار منتقدو الرئيس في مناسبات كثيرة إلى أن إقالة كومي دليل على وجود عرقلة محتملة.