كشفت وسائل إعلام ألمانية نقلاً عن تقارير لأجهزة مخابرات غربية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أجرت اختبارا للصواريخ الباليستية خلال العام الجاري، وأن ذلك يعتبر ضعفي الاختبارات الباليستية التي أجرتها طهران خلال عام 2017.
وأفادت وكالة “دويتشه فيله” للأنباء الرسمية الألمانية أن تقارير أجهزة مخابرات غربية تظهر بأن إيران أجرت 7 اختبارات للصواريخ متوسطة المدى (2000 كيلو متر) و5 للصواريخ قصيرة المدى وصواريخ كروز خلال عام 2018، وأن عدد اختبارات إيران الصاروخية تضاعف في المقارنة مع عدد اختباراتها للعام الماضي.
واعتبر التقرير الاستخباراتي الغربي اختبارات إيران الصاروخية الجديدة انتهاك للقرار 2231 لمجلس الأمن والاتفاق النووي، أعربت هذه الأجهزة عن قلقها المتزايد إزاء تعزيز إيران قدراتها الصاروخية.
وعلى صعيد العقوبات الأميركية المشددة على إيران، وفي خطوة أُعتبرت بأنها تظهر مدى جدية الولايات المتحدة في تنفيذ العقوبات، أعلنت كندا أنها تدرس تسليم المديرة التنفيذية لشركة “هواوي” للهواتف المحمولة الصينية، منغ وانزهو، إلى أميركا والتي قد توجه عقوبات سجن لـ 30 عاماً بتهمة “التآمر للتحايل” بسبب انتهاك العقوبات المفروشة على طهران.
قالت وسائل إعلام صينية رسمية إن الصين استدعت السفير الكندي لديها على خلفية احتجاز المديرة التنفيذية لشركة “هواوي” منغ وانزهو، في مدينة فانكوفر الكندية.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” يوم الأحد، بأن نائب وزير الخارجية الصيني لو يوتشنغ، استدعى السفير الكندي لدى الصين جون ماك كالوم، للاحتجاج على احتجاز منغ وانزهو، من قبل السلطات الكندية، واصفاً اعتقالها بأنه “مشين في طبيعته”.
وأضاف أن الصين تطالب كندا بإطلاق سراح منغ وحماية حقوقها أو مواجهة “عواقب وخيمة”، مضيفاً أن القانون غير منطقي وغير معقول ومشين في طبيعته.
وتواجه منغ (46 عاما)، التي تشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة هواوي وابنة مؤسس الشركة رين زينجفي، اتهامات بالتآمر للاحتيال على مؤسسات مالية متعددة، وهي اتهامات قد تصل عقوبتها إلى السجن 30 عاما لكل تهمة.
وظهرت منغ في جلسة للنظر في إمكانية الإفراج عنها بكفالة في محكمة في فانكوفر يوم الجمعة الماضي لكن القرار تأجل حتى الإثنين.
وكانت منغ وانزهو قد ألقي القبض عليها أمس السبت بناء على طلب من السلطات الأميركية، أثناء مرورها بكندا من هونغ كونغ في طريقها إلى المكسيك.
وفي سياق المحاولات الأوروبية لإنشاء آلية مالية تساعد إيران لمواجهة العقوبات الأميركية، أكد العضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام ووزير الخارجية الأسبق الإيراني سعيد جليلي، أن دول الاتحاد الأوروبي تريد الإبقاء على الاتفاق النووي لكنه بالكلفة والمال الإيراني.
وأفادت وكالة “مهر” للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، أن سعيد جليلي انتقد بشدة الدول الأوروبية وموقفها من الاتفاق النووي، مؤكداً أن الاتفاق النووي لا يحقق المصالح والأمن القومي للبلاد، وأن دول الاتحاد الأوروبي تريد الإبقاء على الاتفاق النووي لكنه بالكلفة والمال الإيراني.
وتابع جليلي قائلاً “الأوروبيون كانوا في المفاوضات نفسها لكنهم لم يدينوا سلوك الولايات المتحدة الأميركية وبعد 3 ساعات من انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، خرج علينا الأوروبيون ببيان يؤكد كلام ترمب بلغة أخرى”.
وفي تصريحاته بمناسبة يوم الطالب في جامعة طهران الحكومية، قال جليلي إن الطالب الإيراني الواعي والمستنير أدرك واقع السياسات الأميركية ومدى سقوطها الأخلاقي، مؤكداً أن البعض اليوم يتوهم ويوهم الآخرين أن الحوار والتفاوض مع أميركا سيكون نافعاً، وأن ذلك سيجعل الرئيس الأميركي يعطي امتيازات أكثر للإيرانيين، بالإشارة إلى سياسة حكومة روحاني التي تطالب بالتفاوض مع البيت الأبيض.
وأوضح وزير الخارجية الأسبق الإيراني أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعد تفكر بالعمل العسكري في تعاملها مع الجمهورية الإسلامية.