ازدادت حالة حقوق الإنسان سوءاً في العراق، ومعها الوضع الإنساني ككل، بعد العاشر من حزيران/ يونيو 2014 حيث استولى تنظيم "لدولة الإسلامية في العراق والشام-ـ داعش" على مناطق مهمّة شمال العراق.
وكان من نتائج ذلك العودة الى استخدامٍ للقوة العسكرية في العراق من قبل الولايات المتحدّة وحلفائها، تحت ذريعة محاربة التنظيم المذكور، واصبحت المدن العراقية عرضةً للقصف اليومي فضلاً عن القصف الذي تقوم به القوات البرّية والجوية التابعة للحكومة العراقيّة.
وأكد مركز جنيف الدولي للعدالة موقفه أن السياسات التي طبقتها الحكومات الطائفية في العراق، والتي ورثها عن قوى الاحتلال هي الخطر الحقيقي المُحدق بالعراق وهي التي وفرّت البيئة المناسبة لتردّي الأوضاع الى ما وصلت اليه
في التقرير الذي يمكن تحمليه من هنا، والذي وزّع على الدول الأعضاء في الأمم المتحدّة بتأريخ 30/10/2014، يسلّط مركز جنيف الدولي للعدالة الضوء على مجمل تداعيات الوضع في العراق من زواية انتهاكات حقوق الإنسان والوضع الإنساني الخطير لمئات الالاف من العراقيين جرّاء عمليات القصف، النزوح والمعاملة السيئة.